الحزن ... وقطرات المطر ..
أمسكت بقلمي الحبيب، وفكرت في كتابة
خاطرة لطالما ضاق صدري بها
فستوقفني صوت قطرات
المطر، وهو يطرق بقوة على زجاج
نافذتي، آه لقد عاد الشتاء من جديد!
عاد بكل أحزانه وأفراحه، لا
أعرف لما تشعرني قطرات المطر بأني
حزين، ربما لأنها تذكرني بالدموع، دموع وطن
جريح لم يضمد أحد جراحه، فبقي ينزف حتى
الموت!
أو ربما تذكرني قطرات المطربدموع طفل حرم من طفولته، حرم حتى
من حقه في الحياة، أو ربما تذكرني قطرات
المطر بقطرات الدماء التي سالت حتى أصبحت شلال
من الدماء، فغطت أرض وطن حزين
أو ربما تذكرني قطرات المطر بدموعي التي تكتب
عن شوقي وحنيني لوطني ضاع من بين ايدينا.
آه يا قطرات المطر، ها أنت قد توقفت عن
الطرق على زجاج نافذتي، فأمسكت
بقلمي، ولكن لم أستطع الكتابة بعد أن
ضاعت خواطري في زحام الأفكار، في زحام
الهموم، وأغرورقت عيناي بالدموع، بعد أن عاودت قطرات المطرالطرق بحزن
على زجاج نافذتي من جديد.